يقول الله تعالى (إنَّ أَوْهَنَ البُيُوتِ لَبَيْتُ العَنكَبُوتِ ).

ويقول ابن الملوح ( أمر على الديارِ ديارِ ليلـــــى أقبل ذا الجدارَ وذا الجــــــدارا )

إن البناء هو هاجس ومشروع يولد عندما يتم الاقتران ويكون شريك الأحلام.

إن البيت هو السكنى هو الراحه والاستجمام هو الوطن الذي يحتويك بصمت هو الوسادة التي تجعل الفضاء فسيحا
البيت هو الحديقة التي تلم العائلة في فناء السعادة
البيت هو مشروع وهاجس الحياة عندما يكون الطموح محلقا في سماء الأمنيات البيت هو السكون من نزيف الإيجار البيت هو مشروع الشجاعة لتعدد الزوجات إن بقى في العمر بقية خالية من أحلام الغرام وعقاقير التعب.

وخلال هذا المشروع أيها الأنيق مطبات تجعل الربكة في انتفاضة التعب وتجعل الأرق رفيقا لرحلة البناء وتجعل الشيب ساحات لقتال الشباب.

إنه بيت العمر كلام تردده الكلمات من دواوين التقاليد والناس من حولك شاخصة الأبصار تنظر ماذا أنت فاعل أيها الصنديد فجارك أول الحاضرين فضولا أو خصومة عندما تبدا بالبناء وتجعل الأمنيات تتجدد في ريعانها وهناك تصاميم وقرارات مختلفة كلها هاجس يبني الطوب العازل في ضوضاء الأفكار
إنه بيت العمر وقد يكون عمرك فيه أياما معدودات .

يقول البارودي

ذَهَبَ الهَوَى بِمَخِيلَتِي وَشَبابِي وَأَقَمْتُ بَيْنَ مَلاَمَةٍ وَعِتَابِ

هكذا حال الدنيا أيها الانيق عندما تقسم الريال الى نصفين نصف لعمرك ونصف آخر لهذا البيت ومن هنا تبدا رحلة الأنس الذي يتساقط فيها التعب كأنه سحاب مركوم على كاهلك وتبدأ خطوة الألف ميل بمتر هذا المقاول الذي أخذ الألواح وفي نسختها حديد سابك والراجحي وقد تفنن في رسمها سامري المكتب الهندسي.

وجعل الحديد ليناً لكي يبني الصلابة في عمدان البناء وكان فيه زفير العظمة بأن بيتك لابد أن يكون في كامل قوته وصلابته وهو طابقين لو أقمتهما على ساق ديك لبقيا ٢٠ عاما بلا اهتزاز ولكن طلاسم الرسم أعجبتك في انشراح وهي تتسع في الجيب وأنت في سكرة البيت اعمى.

وعندما تضع القواعد لهذا الحلم يظهر مهندسون ليست لديهم مكاتب هندسية ولكنه الفضول الهندسي الأعمى لقد علمتهم الحياة الهندسة بفنون علمها وابتكاراتها فتجد المفاجأة في ذهول العجب أن جارك مهندس معماري من طراز نادر والآخر تشكيلي من عالم الفن كانه قرأ ملامح بيكاسو في لوحات الرسم إعجابا وآخر إنشائي حلل التربة وقوتها في معامل اللمس واللون والرائحه وهناك من الأهل والأصدقاء من هو مهندس بالفطرة والنظر يعرف التعشيش في الأعمدة من داخل الأخشاب.

وأنت تتقاذف بك الآراء وتموج بك كأنك في طوفان السفينه ولا يخلو رأسك من مسمار لم يجد له مكانا بين الألواح فيكون رأسك مكانه السليم فهذا المسمار هو نعشك فأنت في رحلة العمر تعلق فيه كل شيء حتى أسماء العمالة والفنيين في أوراق معلقه في مسمار رأسك.

إنه بيت العمر أيها الأنيق الذي يتصبب عرقاً من هول البناء وعندما يستقيم البيت واقفا كأنه أبو الهول تبدأ الابتسامة في محياك أنك أنجزت بناء عظيما ، ولكن هناك لسعات من الندم اكتشفت أنك ضحية من أضاحي المكاتب الهندسية والمقاولين تم نحرك قبل يوم النحر بشهر وقد أكلوك لحماً طريًا وأبقوا فيك قليلا من الحياة منزوعة الدسم .

وتبدأ مرحلة أخرى من البناء وهوالتشطيب وما ادراك ما التشطيب.

أبتسم أيها الأنيق هكذا نعيش في الحياه.